في الساعة الواحدة وثلاث دقائق من صباح يوم الاثنين الخامس من ديسمبر/كانون الأول الحالي، أضاء مختبر لورانس ليفرمور الوطني بولاية كاليفورنيا الأمريكية أقوى شعاع ليزر على كوكب الأرض، في إطار تجربة أحدثت ضجة هائلة في عالم الفيزياء وغيره من المجالات.
استهدف شعاع الليزر كبسولة طاقة حجمها لا يتجاوز حجم حبة الفلفل الأسود، ونتج عن ذلك درجات حرارة ومستويات ضغط أدت إلى اندماج نووي - وهو نفس النوع من التفاعلات التي تحدث داخل الشمس.
كان معهد الإشعال الوطني (The National Ignition Facility) المتخصص في أبحاث الليزر قد أجرى تجارب مماثلة من قبل، ولكن في هذه المرة، كانت الطاقة التي أحدثها التفاعل أكبر مما اعتادت قوة الليزر أن تنتجه.
تلك كانت لحظة تاريخية بالنسبة لعلماء الاندماج النووي، وعلى الرغم من أن مفاعلات الاندماج لا يزال أمامها شوط طويل قبل أن تتمكن من إنتاج كهرباء يمكننا استخدامها، فإن التجربة توضح أن ذلك أمر ممكن.
تقول كيم بوديل مديرة مختبر لورانس ليفرمور الوطني: "لقد اتخذنا الخطوات التجريبية الأولى باتجاه الوصول إلى مصدر طاقة نظيفة بإمكانه إحداث ثورة على مستوى العالم.