عبده الشربيني حمام /// ذكرت مصادر إعلامیة فلسطینیة أن قوات الاحتلال الإسرائیلي قد كثفت تواجدھا في القدس الشرقیة ومحافظات الضفة الغربیة ردا على العملیات الأخیرة التي شھدتھا القدس والتي أسفرت عن مقتل سبعة إسرائیلیین واصابة اخرین. وتفجر الوضع الأمني بین الفلسطینیین وإسرائیل الأسبوع الأخیر بعد العملیة العسكریة التي شنھا الجیش الإسرائیلي ضد عناصر من الجھاد الإسلامي في مخیم جنین للاجئین في الضفة وما عقبھا من عملیات في القدس الشرقیة المحتلة. وبحسب المصادر ذاتھا فقد القت القوات الإسرائیلیة القبض على الشاب الفلسطیني عبد الرحمان أبو عصب في البلدة القدیمة في القدس بتھمة التحریض على استھداف الإسرائیلیین بعد قیامھ بتوزیع الحلوى على المارة فرحا بالعملیة التي نفذھا الشاب خیري علقم. ھذا وحذرت شخصیات فلسطینیة في القدس من سیاسة أمنیة جدیدة ستنتھجھا حكومة نیتنیاھو المتطرف تحت مسمى منع التحریض والتي قد تستخدمھا الشرطة الإسرائیلیة لاعتقال الشباب الفلسطیني. وأعلنت الحكومة الإسرائیلیة في وقت سابق عن جملة من الإجراءات الفوریة التي ستشمل حرمان "عائلات منفذي العملیات" من حقھم في الضمان الاجتماعي وسحب بطاقة الھویة والإقامة التي تمنح لسكان القدس. وكانت القوات الاسرائیلیة قد أغلقت منزل عائلة منذ الھجوم الاخیر في القدس الشرقیة خیري علقم بعد قرار الحكومة الإسرائیلیة المصغرة للشؤون الأمنیة والسیاسیة "الكابینیت" ھدم منزل منفذ العملیة التي أسفرت عن مقتل سبعة إسرائیلیین واصابة اخرین. ھذا وتسود حالة من الترقب داخل الاحیاء الفلسطینیة في القدس الشرقیة المحتلة في ظل تھدیدات حكومة نتنیاھو الیمینیة بفرض حزمة من العقوبات التي قد تشمل تقیید حركة المقدسیین ما سیؤثر بشكل مباشر على الحركة التجاریة في المدینة. وتسعى القوى الدولیة الى الوساطة لدى الجانبین لتجنب الإجراءات أحادیة الجانب التي تقوض مسار السلام وسط دعوات الى ضبط النفس وتجنب استخدام القوى الممیتة الى في الحالات القصوى. وكان وزیر الخارجیة الأمریكي أنتوني بلینكن قد دعا خلال زیارتھ تل أبیب الإسرائیلیین والفلسطینیین إلى اتخاذ "خطوات عاجلة"، لاستعادة الھدوء وسط تصاعد العنف.