الخميس, 08 يوليو 2021 10:37 مساءً 0 446 0
سامح شكري بمجلس الأمن: مصر تواجه تهديدا وجوديا وسنحمى حقنا فى الحياة حال تعرضنا للخطر بسبب سد النهضة
سامح شكري بمجلس الأمن: مصر تواجه تهديدا وجوديا وسنحمى حقنا فى الحياة حال تعرضنا للخطر بسبب سد النهضة

كتب - محمود دياب

قال وزير الخارجية سامح شكري،  فى كلمته أمام مجلس الأمن المنعقدة حالياً، بشأن أزمة سد النهضة إلى أن مصر حذرت مراراً من تداعيات الملء للسد دون توافق.

إن مصر تلك الأمة التي يتجاوز تعدادها أكثر من 100 مليون نسمة، تواجه تهديداً وجودياً بسبب سد النهضة, وإن إثيوبيا لم تراع الأعراف مع بدء الملء الثاني لسد النهضة

مؤكداً في كلمته أن سد النهضة يهدد مصر والمصريين وكلما كبرت خزاناته كلما مثل تهديداً أكبر علي حياة الملايين من الأبرياء من سكان حوض النيل، ويضيق شريان الحياة عليهم.

وأضاف شكري في كلمته ان الدولة المصرية حذرت من السيطرة علي نهر النيل ودعت إلى مراعاة مصلحة الدول المعنية، قائلاً: "الخطوات الإثيوبية أحادية الجانب ولا تراعي مصلحة دول المصب، ومازلنا نمارس ضبط النفس تجاه سلوك أثيوبيا".

وتابع وزير الخارجية في كلمته : "القرار الإثيوبي يعبر عن لا مبالاة من الأضرار التي نتعرض لها في مصر والسودان" ، مؤكداً أن الموقف الأثيوبي يعكس سوء نية وفرض للأمر الواقع".

وأكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن مصر تواجه تهديدا وجوديا ببناء سد النهضة، مشيرًا إلى أنه مع وضع كل حجر ينبى في السد يضيق شريان الحياة على ملايين الأبرياء في مصر، لافتًا إلى ان وزير خارجية أثيوبيا أعلن بعجرفة أن النيل ملك لهم، لافتا إلى أن مصر تعاونت مع الاتحاد الأفريقي وانخرطت في مفاوضات جادة لكن الجهود باءت بالفشل.

ولفت وزير الخارجية إلى أن أثيوبيا تتحرك بشكل أحادى وأقدمت على الملء الثانى لسد النهضة الأثيوبي في ظل استمرار مصر في ممارسة سياسة ضبط النفس تجاه سلوك أديس أبابا، مشيرًا إلى أن ملء السد بشكل أحادى يؤكد سوء النية لأثيوبيا.

وحث شكرى مجلس الأمن الدولى على اتخاذ موقف مماثل لموقف الاتحاد الأوروبى بسبب إقدام أثيوبيا على الملء الثانى لسد النهضة بشكل أحادى، مشيرا إلى أن اثيوبيا تنتهج سلوك يجسد سوء النية وتهدد السلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى ان النهج الاثيوبى يدفع مصر لمطالبة مجلس الأمن للتحرك الجاد والفعال.

وأكد شكرى أن تحركات اثيوبيا الأحادية مع غياب أي مسار جاد لتحقيق تسوية سياسية حقيقية هو ما دفع مجلس الأمن للدفع العاجل والفعال لمعالجة هذا الوضع الذى يمكن أن يعرض السلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى أن حضور مصر لمجلس الأمن يأتي إيمانا بقدرة مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته تجاه السلم والأمن الدوليين.

ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة التوصل لاتفاق يمنع حدوث أي أضرار جسيمة لمصر والسودان، مشيرا إلى أن فشل المفاوضات سببها التعنت الأثيوبى في المفاوضات، موضحا أن ابرام اتفاق بشأن سد النهضة أمرا قابل للتحقق والتعنت الأثيوبى هو فشل المفاوضات.

وأوضح أن النهج الاثيوبى أدى لفشل أي محاولات للتوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مشيرا إلى أن أديس أبابا تصر على صياغة الاتفاق بما يضمن لها تعديلها عندما تشاء، مؤكدا أن أثيوبيا لم تبرم أي اتفاقية خاصة بالنيل قصرا ومصر لا تعارض حق أثيوبيا في استغلال موارد النيل الأزرق.

ودعا شكرى للالتزام بالقوانين الدولية التي تشدد لضرورة عدم التسبب في أي أضرار لدولتي المصب، مؤكدا أن مصر لم تدخر جهدا لاستشراف جميع الفرص نحو التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة.

مؤكدا أن تعنت أثيوبيا هو السبب الرئيسي في فشل مفاوضات سد النهضة ، مشيراً في كلمته إلى أن ما تطلبه الدولة المصرية هو امتثال إثيوبيا لإلتزماتها القانونية التي تمنعها من الإضرار بمصالح دول المصاب.

وأضاف وزير الخارجية في كلمته أن مصر لا تعترض علي حق إثيوبيا في الاستفادة من مياه النيل الأزرق ولكن تطالبها باحترام التزاماتها الدولية، مشيراً إلى أن أديس أبابا تصر علي أن تكون لها اليد العليا في مفاوضات سد النهضة، وأن هذا التعنت هو سبب فشل المفاوضات.

وقال وزير الخارجية, إن أثيوبيا تسعى لإخراج المفاوضات حول سد النهضة عن مسارها للتوصل لاتفاقات غير ملزمة، مشيرا إلى أن أديس أبابا تخالف توجيهات هيئة الاتحاد الافريقى ضرورة التوصل لاتفاق شامل.

وأكد وزير الخارجية، أن أثيوبيا رفضت الاجتماع الوزاري في كينشاسا أبريل الماضى، وكل مقترح تقدمت به مصر والسودان لتعزيز العملية التفاوضية للتوصل لاتفاق حول سد النهضة، مشيرا إلى أن مصر تخطر مجلس الأمن أن المسار التفاوضى الذي يقوده الاتحاد الافريقى وصل لطريق مسدود بعد التفاوض لمدة عام كامل دون التوصل لاتفاق.

وأشار وزير الخارجية إلى أن إثيوبيا تتعنت وترفض كل الأفكار التي تطرحها مصر لتمكين أثيوبيا لتوليد الكهرباء وحماية دولتي المصب، مؤكدا أن أديس أبابا تبنت مواقف لتجنب الالتزام بتوفير ضمانات حول حقوق مصر والسودان، مؤكدا ان أثيوبيا رفضت الحلول التي طرحها الشركاء الدوليون.

وأكد وزير الخارجية سامح شكرى، إن سد النهضة سيؤدى لأضرار لا تعد ولا تحصى لمصر، مؤكدا أن الضرر الذى سينتجه سد النهضة حال عدم التوصل لاتفاق قانونى ملزم، سيؤدي لحرمان الملايين من المصريين من المياه، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي لتدمير آلاف الأفدنة وزيادة التصحر في البلاد.

كما أكد وزير الخارجية سامح شكرى خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولى، اليوم الخميس، أهمية أن يبذل المجتمع الدولى جهودا كبيرة لمنع تحول سد النهضة لتهديد وجودى لمصر، بالدعوة للأطراف الثلاثة للتوصل لاتفاق في إطار توقيت زمنى محدد، موضحا أنه إذا تعرض بقاء مصر للخطر، فلن يكون أمامنا بديل لحماية حقها في الحياة.

وأشار شكرى إلى أن طرح مصر لهذا الأمر أمام مجلس الأمن الدولى للمرة الثانية يأتى إيمانا من مصر والتزامها بممارسة التسامح والعيش في سلام، مؤكدا ضرورة التوصل لحل سلمى وودى حول قضية سد النهضة.

وقال وزير الخارجية سامح شكرى، إن مصر تأمل فى تبنى مشروع القرار الذى تقدمت به تونس حول سد النهضة، مشيرًا إلى أن القرار متوازن ويدعم إطلاق المفاوضات البناءة، موضحًا أن الاتفاق ينص على التزام الأطراف بالتوصل لاتفاق ملزم ومنصف.

وأكد وزير الخارجية سامح شكرى خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولى، اليوم الخميس، وجود مخاوف مصرية بشأن سلامة سد النهضة وتهديده لأرواح عشرات الملايين من سكان ضفاف النيل، مشيرًا إلى أن سد النهضة يمثل تهديدا وجوديا لمصر وقد يُلحق بها أضرارا لا تعد ولا تحصى.

ولفت شكرى إلى أن سد النهضة قد يتسبب بتنامي ظاهرة التصحر والجفاف والإضرار بالأمن المائي المصرى، موضحًا أن الإخفاق فى اتخاذ إجراء فعال بشأن سد النهضة سيكون مخيبا للآمال بشأن قدرات مجلس الأمن الدولى، مضيفا: "لا نطالب مجلس الأمن بفرض تسوية على الأطراف ومشروع القرار هدفه إعادة إطلاق المفاوضات".

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
سامح شكري مجلس الأمن مصر سد النهضة

محرر الخبر

محمود دياب
كاتب فى صوت مصر
صحفى بجريدة الخبر مصر

شارك وارسل تعليق

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

الكاريكاتير

القنوات الفضائية المباشرة

اهم الاخبار